انشيلوتي في قفص الاتهام.. شبح السجن 4 سنوات يهز عرش ريال مدريد!

انشيلوتي في قفص الاتهام.. شبح السجن 4 سنوات يهز عرش ريال مدريد!
نادي ريال مدريد

في تطور مفاجئ يهز أركان الكرة الإسبانية، يجد المدرب الإيطالي المخضرم لنادي ريال مدريد، كارلو انشيلوتي، نفسه في قلب عاصفة قضائية؛ فبينما يقود فريقه نحو تحقيق المزيد من الإنجازات على أرض الملعب وبانتار مواجهة برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، يلاحقه شبح السجن، فما هي التفاصيل الخاصة بقضية أنشيلوتي وآخر التطورات!

النيابة تطالب بسجن انشيلوتي 4 سنوات و 9 أشهر

مثُل أنشيلوتي أمام المحكمة العليا للعدل في مدريد على مدار يومين متتاليين، حيث استمع القضاء إلى دفوعات الدفاع ومطالب النيابة، حيث أصرت النيابة العامة الإسبانية، وبشكل قاطع، على مطالبتها بسجنه لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر، هذا الإصرار يضع مستقبل المدرب القدير على المحك ويثير تساؤلات حول تأثير هذه القضية على استقرار النادي الملكي.

وخلال جلسة الاستماع، دافع المدرب الإيطالي عن نفسه بشدة، مؤكدًا أنه لم يفكر يومًا في التهرب من دفع الضرائب، وأشار إلى أن نادي ريال مدريد نفسه هو من اقترح عليه النظام المالي الذي تم من خلاله دفع جزء من راتبه.

تهمة إخفاء ملايين اليورو من عائدات حقوق الصور

تتهم النيابة العامة الإسبانية كارلو أنشيلوتي بعدم الإفصاح عن عائدات حقوق صوره لمصلحة الضرائب الإسبانية، وهي عائدات تجاوزت حاجز المليون يورو خلال فترة ولايته الأولى مع ريال مدريد بين عامي 2013 و2015، ووفقًا للنيابة، فإن أنشيلوتي قام بالإعلان فقط عن راتبه الذي كان يتقاضاه من النادي الملكي، بينما تجاهل إدراج الأرباح الهائلة التي تحققت من حقوق صوره في إقراراته الضريبية.

“شبكة شركات وهمية” لإخفاء الدخل الحقيقي

لم تكتفِ النيابة العامة بتوجيه تهمة عدم الإفصاح عن الدخل، بل اتهمت المدرب الإيطالي بإنشاء ما وصفته بـ “شبكة معقدة ومربكة من الشركات الوهمية والصناديق الائتمانية” بهدف تحصيل أرباح حقوق صوره في محاولة ممنهجة لإخفاء دخله الحقيقي عن أعين سلطات الضرائب، ووفقًا لتقديرات الادعاء، فقد جنى أنشيلوتي مبلغًا قدره 1.24 مليون يورو من بيع حقوق صوره في عام 2014، و960 ألف يورو في عام 2015.

ترقب وقلق في أوساط ريال مدريد والقرار النهائي المؤجل

يسود حالة من الترقب والقلق أوساط نادي ريال مدريد وجماهيره حول العالم، في انتظار صدور القرار النهائي للمحكمة في هذه القضية الحساسة، وبينما يبذل فريق الدفاع جهودًا مضنية لإثبات براءة أنشيلوتي وتقديم الأدلة التي تدحض اتهامات النيابة، تظل الأخيرة متمسكة بموقفها وتؤكد على أن المدرب الإيطالي كان متعمدًا في إخفاء جزء كبير من دخله.

إن إصرار النيابة العامة على عقوبة السجن لأنشيلوتي يفتح الباب أمام سيناريوهات غير مسبوقة في عالم كرة القدم، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المدرب الإيطالي على رأس القيادة الفنية للنادي الملكي، فهل سوف تنجح جهود الدفاع في تبرئة ساحة أنشيلوتي؟ أم من المنتظر أن تشهد كرة القدم الإسبانية حدثًا مدويًا بسجن أحد أبرز مدربيها؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة لهذا السؤال الذي يشغل بال الجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً