يعتبر الفول من الأطعمة الشعبية التي تزين مائدتنا اليومية، لكن مع شيوع تناوله، ظهرت العديد من المعتقدات حول تأثيره على صحتنا، خاصة على الكلى والقولون، هل هو حقًا مفيد أم يحمل مخاطر غير مرئية؟ في هذا المقال، سنتعرف على تأثير تناول الفول يوميًا على الجسم، وكيف يمكن أن تكون له فوائد كبيرة في حال تم تناوله بشكل معتدل، بينما قد تظهر بعض الأضرار إذا أسرفنا في تناوله أو تجاهلنا النصائح الصحية، تابع القراءة لتكتشف الحقيقة!
الفول وصحة القولون
يشير الدكتور محمد حلمي، استشاري السمنة والنحافة، إلى أن الاعتقاد بأن الفول مضر للقولون ويسبب الانتفاخ أو الإمساك هو أمر غير دقيق. الأبحاث العلمية أكدت أن الفول يحتوي على مركب “الفيتات”، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تُساهم في حماية الجسم، وقد أظهرت دراسة أميركية أجريت على أكثر من 2000 شخص يعانون من أورام القولون أن تناول الفول ساعدهم على الشفاء ومنع عودة الأورام.
الفول وصحة الكلى
بحسب أخصائي التغذية العلاجية أحمد صلاح، يحتوي الفول على البيورينات التي تتحول إلى حمض البوليك في الجسم، زيادة هذا الحمض قد ترفع من خطر الإصابة بحصوات الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مسبقة في الكلى أو لديهم استعداد وراثي لذلك. كما أن الفول غني بالبوتاسيوم، وهو معدن مهم، إلا أن زيادته قد تُرهق الكلى إذا لم تكن قادرة على التخلص منه بكفاءة.
مشكلات الهضم والانتفاخ
يُعد الفول غنيًا بالألياف، وخاصة في قشوره، مما يجعله صعب الهضم لدى بعض الأشخاص. هذا قد يؤدي إلى انتفاخات وغازات، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو لدى من يعانون من متلازمة القولون العصبي.
كيفية تقليل أضرار الفول والاستفادة من الفوائد
- تناوله باعتدال: تناول الفول بكميات مناسبة يمنح الجسم فوائده دون التسبب في مشكلات.
- النقع قبل الطبخ: يساعد النقع على تقليل محتوى البيورينات وتحسين الهضم.
- التنويع الغذائي: لا تعتمد على الفول وحده كمصدر للبروتين، بل اجعل نظامك الغذائي متوازنًا ومتنوعًا.
- الطهي الجيد: يجعل الطهي الجيد الفول أسهل للهضم.
- شرب الماء بوفرة: يساعد الماء الكلى على التخلص من حمض البوليك ويمنع تكون الحصوات.
فوائد الألياف الموجودة في الفول
رغم أن الألياف قد تسبب لبعض الأشخاص مشكلات هضمية، إلا أنها ضرورية لصحة القولون، حيث تنظم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، كما تغذي البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
خلاصة النصيحة
يجب استهلاك الفول باعتدال لتجنب أضراره والاستفادة من فوائده. إذا كنت تعاني من مشكلات صحية مثل أمراض الكلى أو القولون العصبي، استشر الطبيب قبل إضافة الفول إلى نظامك الغذائي بشكل منتظم.
