رونالدو يقرر مصيره! الرحيل عن النصر وحلم دوري الأبطال يتجدد!

رونالدو يقرر مصيره! الرحيل عن النصر وحلم دوري الأبطال يتجدد!
رحيل رونالدو عن النصر

عودة كريستيانو رونالدو إلى أوروبا لم تعد مجرد إشاعة عابرة، بل باتت خيارًا واقعيًا مدفوعًا بأربعة دوافع قوية: غياب الألقاب، حنين العودة للبداية، الرغبة في المشاركة بدوري الأبطال، والتحضير لكأس العالم. وإذا ما تم هذا الانتقال فعلًا، فإننا على موعد مع فصل أخير مثير في مسيرة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

رحيل كريستيانو رونالدو عن النصر

في الوقت الذي يواصل فيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تقديم عروضه القوية مع نادي النصر السعودي، بدأت مؤشرات واضحة تشير إلى احتمال رحيله عن دوري روشن، وعودته من جديد إلى الملاعب الأوروبية، وتحديدًا إلى ناديه الأم سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

ورغم بلوغه سن الأربعين، لا يزال رونالدو يحافظ على مستوياته الاستثنائية، فقد شارك هذا الموسم في 39 مباراة مع النصر في مختلف البطولات، سجل خلالها 33 هدفًا، وقدم 4 تمريرات حاسمة، ليُظهر للعالم أن الطموح والشغف لا يرتبطان بالعمر.

لكن، وراء هذا التألق، تظهر أسباب عديدة قد تكون وراء تفكير صاروخ ماديرا الجاد في مغادرة النصر وخوض تحدٍ أوروبي أخير.

1. غياب الألقاب مع النصر

من أبرز الدوافع التي تدفع رونالدو للتفكير في الرحيل عن النصر هو ابتعاده عن منصات التتويج منذ انضمامه إلى الفريق في أواخر عام 2022. فعلى الرغم من تألقه الفردي، فإن الفريق لم ينجح حتى الآن في تحقيق البطولات الكبرى، وهو ما لا يتماشى مع مسيرة لاعب عاش على الفوز وحصد الألقاب في كل محطاته السابقة مع ريال مدريد، مانشستر يونايتد، يوفنتوس، وحتى منتخب البرتغال.

وبينما يسير فريق سبورتينغ لشبونة نحو تحقيق لقب الدوري البرتغالي وكأس البرتغال هذا الموسم، تصبح فكرة العودة إليه خيارًا مغريًا لرونالدو الطامح في إنهاء مسيرته برفع الألقاب مرة أخرى.

2. الحنين إلى نقطة الانطلاق

يمتلك رونالدو ارتباطًا وجدانيًا كبيرًا بنادي سبورتينغ لشبونة، الفريق الذي شهد انطلاقته الأولى في عالم الاحتراف، والذي انتقل منه إلى مانشستر يونايتد في عام 2003 ثم إلى ريال مدريد ثم كانت العودة لمان سونايتد مرة أخرى، ويبدو أن الدون يرغب في العودة من حيث بدأ.

العودة إلى هذا النادي تحمل رمزية خاصة لرونالدو، فهي بمثابة دائرة تكتمل، واختيار عاطفي يحمل الكثير من المعاني، مثل رد الجميل للنادي الذي منحه أول فرصة في مسيرته، وإنهاء مسيرة رونالدو في المكان الذي بدأ منه كل شيء.

3. حلم دوري أبطال أوروبا لا يزال حيًا

رغم تقدمه في العمر، فإن رونالدو لا يزال يتطلع للعب في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي يحمل فيها الرقم القياسي كأفضل هدّاف بتاريخها برصيد 140 هدفًا.

النصر، رغم قوته على المستوى المحلي، لا يشارك في دوري الأبطال الأوروبي، وهو ما يُشكل حرمانًا لرونالدو من البطولة التي صنع فيها تاريخه الأعظم.

سبورتينغ لشبونة، في المقابل، ضمن تأهله إلى النسخة القادمة من دوري أبطال أوروبا، مما يجعله بوابة محتملة لـعودة رونالدو إلى البطولة التي أحبها وأبدع فيها، وقد تكون هذه المشاركة الأخيرة له فيها.

4. الاستعداد لبطولة كأس العالم 2026

من بين الأهداف التي يُفكر فيها كريستيانو رونالدو، المشاركة في كأس العالم 2026، والتي ستُقام في أمريكا وكندا والمكسيك. ويتوقع الكثيرون أن تكون هذه البطولة هي المحطة الدولية الأخيرة لرونالدو بقميص منتخب البرتغال.

ولضمان الجاهزية الفنية والبدنية لهذه البطولة الكبرى، فإن العودة إلى بيئة تنافسية قوية في أوروبا، كالدوري البرتغالي، ستمكنه من اللعب بمستوى عالٍ وثابت، إلى جانب عناصر شابة وحيوية في فريق سبورتينغ لشبونة.

المدرب روبن أموريم يعتمد على أسلوب هجومي سريع يناسب تحركات رونالدو، كما أن الدوري البرتغالي يوفر مزيجًا بين التحدي والانضباط، مما قد يمنح رونالدو أفضل إعداد ممكن للمونديال القادم.

رونالدو والنصر تجربة مؤقتة

انضم كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في نهاية عام 2022، بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد. ورغم أن هذه الخطوة مثلت مفاجأة كبيرة لعشاق كرة القدم الأوروبية، إلا أن رونالدو نجح في نقل الدوري السعودي إلى مستوى جديد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري، وساهم في جذب نجوم عالميين آخرين إلى المنطقة.

لكن يبدو أن هذه التجربة، رغم نجاحاتها التجارية والتسويقية، لن تستمر طويلاً. فالنجم البرتغالي يبدو عازمًا على العودة إلى أوروبا من بوابة نادي الطفولة، في محاولة أخيرة لإثراء سجله الذهبي، والمنافسة في بطولاته المفضلة.

تعليقات

اترك تعليقاً