
أعلنت وزارة التعليم السعودية مؤخرًا تغييرات مهمة في نظام الاختبارات النهائية، في سعي لتعزيز جودة التقييم وتخفيف الضغط على الطلاب، وضمان توزيع عادل للامتحانات خلال العام الدراسي، هذا القرار يأتي ضمن سلسلة خطوات تحديثية ضمن السياسات التعليمية التي تدعم رؤية المملكة 2030، ويركز على المرونة والشفافية في جدولة التقييمات.
ما الجديد في موعد الاختبارات النهائية في السعودية؟
لمن يتساءلون عن موعد الاختبارات النهائية لكل فصل دراسي، فقد أصبح من المقرر أن يخضع الطالب لاختبارين (الفترة الأولى والفترة الثانية) لكل فصل دراسي، بدلًا من أن يكون هناك اختبار نهائي واحد فقط في نهاية الفصل.
التواريخ المحددة للفصول لهذا العام هي:
- الفترة الأولى تبدأ من الأحد 27-4-1447هـ إلى الخميس 1-5-1447هـ.
- الفترة الثانية تبدأ من الأحد 23-6-1447هـ إلى الخميس 27-6-1447هـ.
لماذا هذا التغيير في تاريخ الاختبارات النهائية؟
الهدف الأسمى يكمن في الرغبة في تحسين تجربة الطالب والتقليل من التوتر، حيث أن منح اختبارين لكل فصل يعني أن الطالب لا يعتمد على تقييم واحد قد يكون كبير الأثر، هذا يقلل من الضغوط النفسية المرتبطة باختبارات “اليوم الواحد” أو الامتحان النهائي الذي يجمع كافة المواد، ويسمح بمراجعة أفضل وتحضير أطول.
أيضا بهدف تعزيز العدالة وتوزيع التقييم بشكل متوازن، فعندما يكون هناك اختبار أول ثم اختبار ثاني، تتاح فرصُ تصحيح مسار الأداء خلال فترة الفصل الدراسي، وليس الانتظار للنهاية فقط، هذا يمكّن المعلمين من تحديد مواطن الضعف مبكرًا، والطلاب من تحسين مستواهم في الفترة الثانية.
أيضا موائمة الجدول الدراسي مع المعايير الدولية والممارسات الحديثة؛ حيث أن التعديلات جزء من توجه أوسع لتطوير النظام الأكاديمي في المملكة، بما يُراعي أيام التعليم الفعلية، والتوزيع الزمني للامتحانات، والإجازات، والعطل الرسمية.
تحديات تواجه طلاب المدارس بالسعودية
قد يكون هناك عدد من التحديات التي تواجه الطلاب في مداسر السعودية، بعد تعديلات وزارة التعليم على مواعيد الاختبارات النهائية وهي كالتالي:
- ضغوط مواعيد الفترات الأولى: بعض الطلاب قد يجدون صعوبة في التهيئة مبكرًا، لذا من المهم أن توفر المدارس برامج دعم إضافية، جلسات مراجعة، وتوجيهات للطلاب.
- إدارة الوقت: التوزيع بين الفترات واختبارات متعددة قد يضع على عاتق الطلاب ضرورة تنظيم الوقت بشكل جيد منذ بداية الفصل.
- التنسيق بين المعلمين والإدارات لضمان أن تكون مواعيد الاختبارات واضحة، وأن لا يحدث تداخل بين المواد أو مستوى الامتحانات.
كيف يستفيد الطلاب والمعلمون من النظام الجديد؟
- وضع خطة دراسية واضحة: يجب أن يتم إعداد جدول مراجعة من بداية الفصل بحيث يقسم الزمن بين المادة الأولى والثانية مع مراعاة “الفترة الأولى” كمقياس أولي.
- استغلال الفترة الأولى كمؤشر: نتائج الاختبار الأول يمكن أن تُستخدم كمرجعية لتحسين الأداء في التقييم الثاني، سواء بالتركيز على نقاط الضعف أو تعزيز المهارات الناقصة.
- التنسيق مع أولياء الأمور، لأن دعم الأسرة مهم جدًا في تحفيز الطالب وتنظيم وقت المذاكرة.
في النهاية فإن التعديلات التي أقرتها وزارة التعليم مثل إجراء اختبارين لكل فصل دراسي، مع تحديد مواعيد واضحة للفترات الأولى والثانية، هي خطوة هامة نحو نظام تعليمي أكثر عدالة وفعالية.
إنها توازن بين المعايير الدولية وبين الواقع المحلي، وتضع الطالب في موقع أفضل من حيث الفرص والتحضير، إذا تم تنفيذها بشكل مدروس ومتدرج، فإن الأثر سيشمل تحسن الأداء، تخفيف التوتر، وزيادة رضا الطلاب والمعلمين على حد سواء.