نظارات أبل برو Apple .. كيف ستغير مستقبل الطب والطيران في العالم؟

نظارات أبل برو Apple .. كيف ستغير مستقبل الطب والطيران في العالم؟
نظارات آبل برو

نظارات فيجن برو هي الطفرة القادمة من أبل، حيث تعمل شركة “أبل” على إحداث تغييرات جذرية في قطاع الأجهزة، حيث تركز جهودها حالياً على تطوير نسخ محسّنة من نظارة “فيجن برو” (Vision Pro)، بالتزامن مع خطط لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence في ساعاتها الذكية.

هذا وتواجه نظارة “فيجن برو” صعوبات متزايدة منذ طرحها في الأسواق، مما دفع الشركة لإعادة النظر في استراتيجيتها لزيادة جاذبية هذا المنتج للمستهلكين. وفي ظل منافسة شرسة من شركات مثل “ميتا بلاتفورمز” التي تقدم نظارات وسماعات ذكية بأسعار أقل بكثير، قررت أبل تطوير نموذجين جديدين من “فيجن برو” لترسيخ مكانتها في سوق تقنيات الواقع المختلط.

نظارات أبل Pro

رغم التحديات المتزايدة، استثمرت شركة أبل مليارات الدولارات في تطوير “فيجن برو”، مما يجعل خيار التخلي عن المشروع مستبعداً، خاصة بعد إلغائها لمشروع السيارة الذكية (Project Titan). وتلمح الشركة إلى وجود فرص واعدة في بعض الاستخدامات المتقدمة للنظارة، مثل خاصية الشاشة الافتراضية بدقة 5K، والتي تعتبر من أبرز تطبيقات هذه التقنية حتى الآن.

نظارة أرشق وأسعار في متناول المزيد من المستخدمين

وفقاً لتقرير نشرته “بلومبرغ”، كانت أبل تفكر سابقاً في تحديث بسيط لمكونات “فيجن برو” الحالية من خلال استبدال شريحة المعالجة M2 بشريحة M5 المرتقبة، لكنها قررت لاحقاً إجراء تغييرات أكثر جذرية لتقديم نموذجين جديدين. يركز النموذج الأول على خفض التكلفة والوزن بشكل كبير، حيث تزن النسخة الحالية نحو 680 جراماً، مما يسبب إجهاداً في الرقبة والرأس عند استخدامها لفترات طويلة. كما أن سعرها البالغ 3500 دولار يعتبر مرتفعاً للغاية، متجاوزاً سعر معظم حواسيب “ماك بوك” المحمولة، وأعلى بسبعة أضعاف من سعر نظارة “كويست” من “ميتا”.

أبل برو نظارات ترتبط مع حواسيب ماك

النموذج الثاني الذي تعمل عليه أبل يبدو أكثر إثارة للاهتمام، حيث سيعمل بنظام اتصال مباشر مع حواسيب “ماك”، مما يتيح استخدامه مع تطبيقات احترافية تتطلب سرعة استجابة فائقة. وقد تخلت الشركة عن تطوير نظارات واقع معزز شفافة تتصل بأجهزة “ماك”، لصالح نموذج يتبنى تصميم “فيجن برو” الحالي بعدسات غير شفافة توفر انغماساً كاملاً في البيئة الافتراضية.

كيف ستغير نظارات أبل برو مستقبل الطب والطيران؟

يستهدف هذا النموذج تطبيقات متخصصة مثل عرض الصور الطبية أثناء العمليات الجراحية أو محاكاة الطيران، وهي استخدامات تتطلب الحد الأدنى من التأخير، وهو ما لا يمكن ضمانه في الأنظمة اللاسلكية بالكامل.

حلم تيم كوك الكبير مع نظارات أبل

تمثل هذه المحاولات خطوات مرحلية نحو تحقيق رؤية الرئيس التنفيذي تيم كوك، الذي يسعى منذ أكثر من عقد لتطوير نظارات واقع معزز يمكن ارتداؤها بشكل دائم، تعرض البيانات والمعلومات كطبقة فوق العالم الحقيقي، لتصبح امتداداً عملياً للواقع.

يعتبر كوك هذا المشروع أولوية قصوى، ولا يكاد يخصص وقته لتطوير أي منتج آخر، وفقاً لمصادر مطلعة. ومع ذلك، فإن إنتاج هذا النوع من النظارات لا يزال بعيد المنال بسبب تحديات تقنية هائلة.

العوائق التقنية التي تؤخر انطلاق ثورة النظارات الذكية

تشمل التحديات التقنية الحاجة إلى شاشات عالية الدقة، ومعالجات قوية، وبطاريات صغيرة الحجم تدوم لساعات طويلة، إضافة إلى ضرورة تطوير تطبيقات جذابة تجعل هذه الأجهزة منافساً قوياً لهواتف آيفون.

Apple Intelligence يدخل عالم Apple Watch

في خطوة استراتيجية للتوسع في مجال الذكاء الاصطناعي، تستعد “أبل” لإدخال مزايا ذكية إلى ساعاتها Apple Watch ضمن مظلة Apple Intelligence، دون تشغيل نماذج ذكية محلياً داخل الساعة نفسها، حسبما كشفت “بلومبرغ”.

ميزات ذكية جديدة دون تغيير جذري في شكل الساعة

لن يتضمن نظام التشغيل القادم watchOS 12 تغييرات جذرية أو إعادة تصميم شاملة، لكن أبل ستقدم مجموعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستعمل عبر خوادم الشركة السحابية.

إشعارات بنكهة الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن تشمل هذه المزايا تحسينات في تجربة المستخدم، مثل تقديم ملخصات ذكية للإشعارات، وهو ما يعتبر “تذوقاً أولياً” للتغييرات التقنية الأوسع التي تخطط لها الشركة.

أبل تستعد للكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي ولغة تصميم Solarium

ستكشف أبل عن تفاصيل هذه التحديثات خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC في يونيو المقبل، حيث سيكون التركيز الأساسي على مشروع Apple Intelligence، إلى جانب مشروع تصميمي جديد يُعرف داخلياً باسم Solarium، وهو الاسم الرمزي للغة التصميم المستقبلية التي ستطبق على أنظمة iOS وiPadOS وmacOS.

تعليقات

اترك تعليقاً