
في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال الأرصاد الجوية على الصعيد الإقليمي والدولي، تم انتخاب المملكة لرئاسة إقليم آسيا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
هذا وقد حظي مرشح المملكة، الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، بثقة الدول الأعضاء خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشر للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) المنعقدة حاليًا، ويمثل هذا الانتخاب إنجازًا هامًا يعزز مكانة المملكة كفاعل رئيسي في تطوير علوم الأرصاد الجوية وتطبيقاتها في قارة آسيا.
صعود المملكة إلى قيادة إقليم آسيا
يأتي هذا الانتخاب تتويجًا للجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تطوير بنيتها التحتية للأرصاد الجوية، وتعزيز قدراتها الوطنية في مجال التنبؤات الجوية والمناخية، كما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها الكفاءات السعودية في المحافل الدولية. الدكتور أيمن بن سالم غلام، بصفته الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، يمتلك خبرة واسعة ورؤية طموحة ستساهم بلا شك في دفع عجلة التعاون الإقليمي في مجال الأرصاد الجوية.
أهمية رئاسة السعودية إقليم آسيا
تمنح رئاسة إقليم آسيا المملكة العربية السعودية موقعًا قياديًا في صياغة وتنفيذ سياسات واستراتيجيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على مستوى القارة الآسيوية، ويتيح هذا المنصب للمملكة فرصة أكبر للتأثير في أولويات المنظمة، وتبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المتعلقة بالطقس والمناخ.
كما يعد هذا الانتخاب اعترافًا دوليًا بالدور المتنامي للمملكة في دعم جهود المجتمع الدولي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمناخ والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
ومن المتوقع أن تشهد فترة رئاسة المملكة لإقليم آسيا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تركيزًا متزايدًا على تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات تبادل البيانات والمعلومات الأرصادية، وتطوير القدرات الوطنية للدول الأعضاء، وتطبيق أحدث التقنيات في مجال التنبؤات الجوية والمناخية.