في ليلة تاريخية سيظل صداها يتردد طويلاً في عالم كرة القدم، تم تتويج منتخب المغرب تحت 20 عامًا بلقب كأس العالم للشباب 2025 بعد فوزه المستحق على منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية التي أقيمت في تشيلي، ليحقق إنجازًا غير مسبوق للعرب وللقارة الإفريقية، وكان نجم البطولة اللاعب عثمان معما، الذي جذب الأنظار له بشكل كبير.
عثمان معما يكتب التاريخ في كأس العالم للشباب
خطف النجم المغربي عثمان معما، لاعب واتفورد الإنجليزي، الأضواء بعد قيادة منتخب بلاده نحو اللقب العالمي، حيث قدم أداءً استثنائيًا طوال البطولة ليتم تتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في كأس العالم تحت 20 عامًا.
معما صنع هدف الفوز في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، ليواصل سلسلة عروضه المذهلة خلال البطولة التي شهدت تألقه المستمر:
- تمريرة حاسمة أمام إسبانيا
- هدف رائع في شباك البرازيل
- أسيست أمام كوريا الجنوبية
- صناعة هدف حاسم ضد أمريكا
- أسيست في النهائي أمام الأرجنتين
ليكون بذلك اللاعب الأكثر تأثيرًا في البطولة من حيث المساهمات التهديفية وصناعة الفارق الفني.
من هو اللاعب عثمان معما؟
يبلغ عثمان معما من العمر 20 عامًا، ولد في جنوب فرنسا، وبدأ مسيرته الكروية في عدد من الأندية الفرنسية الصغيرة قبل أن ينتقل إلى مونبلييه، ثم إلى واتفورد الإنجليزي بعقد يمتد لأربع سنوات.
وقد أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأدائه قبل أيام من النهائي، مشيرًا إلى أنه يملك مزيجًا من السرعة والقوة والمهارة يشبه في بعض تفاصيله النجم كريستيانو رونالدو.
الصحافة العالمية بدورها وصفت معما بأنه “نجم البطولة وأيقونة الجيل المغربي الجديد”، في حين احتفت وسائل الإعلام المغربية بإنجازه بوصفه “الوريث الشرعي لجيل 2022 الذهبي”.
منتخب المغرب يحقق كأس العالم لشباب 2025
فوز منتخب المغرب على الأرجنتين وتحقيقه ذهبية كأس العالكم للشباب جاء تتويجًا لجهود مضنية لأسود الأطلسي، حيث يصبح منتخب المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يظفر بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا منذ انطلاقها، في إنجازٍ تاريخي يعكس تطور منظومة كرة القدم المغربية واستثمارها الناجح في الفئات السنية.
فيما يعتبر عثمان معما ثاني لاعب عربي في التاريخ يحصد جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب بعد الإماراتي إسماعيل مطر عام 2003، ليؤكد استمرار بزوغ المواهب العربية في المحافل الدولية.
شوارع الرباط والدار البيضاء تحتفل بذهبية كأس العالم للشباب
اشتعلت الاحتفالات في شوارع الرباط والدار البيضاء وطنجة عقب صافرة النهاية، حيث عبر الجمهور المغربي عن فخره الكبير بالإنجاز التاريخي وبالأداء البطولي للمنتخب الشاب الذي قدّم درسًا في الروح القتالية والانضباط التكتيكي.
بقيادة عثمان معما ورفاقه، كتب منتخب المغرب فصلًا جديدًا في تاريخ الكرة العالمية، وأثبت أن الحلم العربي قابل للتحقق حين تجتمع الموهبة والإصرار والانضباط.
بالفعل إنها لحظة فخر لكل العرب، ورسالة واضحة بأن المستقبل يحمل للمغرب جيلًا ذهبيًا قادمًا بقوة نحو العالمية.