يشهد الأفق الغربي للسماء في المملكة العربية السعودية مساء اليوم حدثًا فلكيًا مميزًا يلفت الأنظار، حيث يصل كوكب عطارد إلى أفضل وضعية للرصد خلال هذا الموسم، مبتعدًا عن الشمس بزاوية تُقدر بنحو 23 درجة، هذا الابتعاد يمنحه فرصة للظهور بوضوح نسبي بعد الغروب، ولمدة قصيرة قبل أن يختفي خلف الأفق.
لماذا يعد رصد كوكب عطارد أمرًا صعبًا؟
كوكب عطارد من أصعب الكواكب رصدًا رغم لمعانه المرتفع، لسبب رئيسي وهو قربه الشديد من الشمس. هذا القرب يجعل ظهوره يقتصر على دقائق معدودة إما عند الغروب أو قبيل الشروق، على عكس كواكب مثل الزهرة والمشتري التي تُرى لساعات طويلة.
كما أن لمعان عطارد خلال هذه الفترة يصل إلى (-0.2)، ما يجعله لامعًا بدرجة تسمح بتتبعه بالعين المجردة عند صفاء السماء.
الاستطالة الشرقية لكوكب عطارد
اليوم يشهد ما يُعرف بـ الاستطالة الشرقية، وهي أفضل توقيت لرؤية الكوكب مساءً.
أما في الفترات التي يبتعد فيها غرب الشمس، فيُتاح رصده فجرًا قبل الشروق، فيما يُعرف بـ الاستطالة الغربية.
وتتراوح زوايا الاستطالة عادة ما بين 18 و28 درجة، بحسب مسار عطارد البيضاوي حول الشمس.
نصائح لرصد عطارد بالعين المجردة
للاستفادة من هذه الفرصة المميزة:
- توجه نحو الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة.
- يُفضل استخدام المنظار الثنائي لتحديد موقعه بدقة.
- يجب اختيار مكان بعيد عن الإضاءة المرتفعة.
- المتابعة السريعة مهمة لأن الكوكب يغرب سريعًا.
متى يتكرر ظهور عطارد مجددًا؟
سيكون الموعد المقبل لرصده في استطالة صباحية خلال بداية ديسمبر القادم، حيث يظهر قبل شروق الشمس بدقائق، ليمنح الهواة فرصة أخرى لرؤية هذا الكوكب الصغير سريع الحركة.
